الجمعة، أبريل 12، 2013

تُرى من يهتمُ بي ؟!

غالباً ما أسمعهم حولي يتهامسون مع أنفسهم أو يعاتبون غيرهم " تُرى من يهتمُ بي ؟! "
سؤال بات يطرحه الكثير على أنفسهم و تناسوا أنّ الاهتمام مصدره اهتمامهم بالغير
كيف تطلب أن تكون محل اهتمام غيرك و أنتَ لا تولي اهتماماً لأحد !!
كيف تجرؤ على عتاب أحدهم لأنه لا يهتم لأمرك و تنسى أن تهتم أنتَ به !!
كيف لنا أن نطلب ما لا نستطيع أن نعطيه !

اهتمامكَ بنفسك ليس ضرباً من ضروب الأنانية و لكنه جزء لا يتجزأ من اشباع حاجتك بالاهتمام
اهتمامكَ بمن حولك ليس عمراً تضيعه بالعطاء دون جدوى بل هو شعوركَ بذاتك المختفية وراء كل اهتمام بهم
لا تجعل أكبر همك أن تحمل ميزانا تزن فيه حجم اهتمام من حولك بك فالاهتمام لا يقاس بالكيلوجرامات أو السنتيمترات
الاهتمام يا عزيزي قسه بحجم اهتمامك بمن تطلب منه الاهتمام

لا تجعل نفسكَ محور حياة الآخرين حولك، فمن أخبرك أنك مركز الكون مثلاً ؟!

يا عزيزي ..
اجعل نفسك محوراً لحياتك أنت، و اجعل الآخرين يسبحون في فلك اهتمامك ..
اجعل صوتكَ سبب اشراق صباحهم بابتسامةٍ صادقة ..
و اجعل ابتسامتك سبب رضاهم عن وجودكَ معهم ..
و اجعل رضاك عن نفسكَ معيار سعادتك ..
و اجعل سعادتكَ بيدك ..

هناك 7 تعليقات:

شارك برأيك