ترافقني النهايات المفتوحة منذ فترة غير بعيدة فقد خِلْتُ لا أستطيع إكمال شيء بدأته, فكتابتي التي لم تُنشر لم تكتمل بعد و ما انتظرته بشوق منقطع النظير أضحى ظلاً قاتماً يتبعني دون معناً أو هدف، يتبعني فقط بناءً على نظرية الظل و النور التي أحالته شيئاً مجهولاً غامضاً,
أهو جبان عاجز !! سؤال بات يترقب جوابه الظل حتى لا تجرفه مكانيته عن جدوى و جوده, و تحدٍ يمضي يسخر من عجزنا نحن …
كيف لي أن أرافق شكاً ادّعيه في نفسي, كيف لي الاقتناع بفكرة تُفقدني التمتع بإخفاقي, كيف لي العيش بسجن الخوف من الفشل !!
اليوم أقف في حيرة و تردد في السماح للتجربة بأن تكون دليلي في تعّلم ما لا يسمح لي غيرها بتعلّمه وترسيخه.
و اليوم أعود لألقاكم على عجل, لأني سأغيب حتى تحسبني أرواحكم لا أكترث لوجودها معي, و أنا في الحقيقة سأعانق في الغياب صوت همسكم و سأجلس أصغي لِوَقعِ سقوط قطرات المطر علّها تحمل لي منكم رسالة تداوي جراحي, فأنا أعرف كم تعشقون أنتم المطر, و تعلمون أنّي في غيابكم غصن في مهب الريح هجرته أوراقه, إلى الحزن تسبقه ظنونه, و إلى الأمل يتركه حنينه.
أكذوبة سرقت مني اليقين, وأذبلت زهر الياسمين, وأطفأت بريق العيون, و تاهت في بحرها الجفون, و ضحكت بجنون تسألني من أكون !!, طفلةٌ تعاتب الراحلين و تستنهض كلمة أصابها السكون.
و ها أنا لا أستطيع إكمال ما بدأت, ولا أعرف إلى أين أريد أن أصل بحديثي, و لمَ أكتب, و حتى لِمَ تقرؤون أنتم هذا الآن و تستعجبون، أشعر بأني أسمع صدى صوتي حين أعبث بالكلمات على الورق أو حتى حين أُُحّدثهم …