الأحد، يوليو 03، 2011

فقاعة شعور أتمنى أن لا تعود ،



لَم أجد مفراً من ترك أثرٍ على تلك المدونة التي جذبني فيها ما كُتب بعد طول غياب ، فَقَد صارَ علينا أن نقضي جميعاً مُسرِعين بغير ارادتنا و على غير ما نرغب به ، فأحداث حياتنا اليومِية لا تكاد تدركنا و لا نكاد ندركها، لا أعلم ان تشابهت أحوال طقس الشعور لدينا فلَم نعُد نريدُ التَفكيرَ فِيمَا نرِيدُ أَو مَا لَا نرِيد،
أواقاتنا كفقاعةِ صابونٍ يرمي بها الهواء حيث يرغب هو ، فقاعةٌ تمتلئ هواء له طعم آخر ولكنه سرعان ما يختلط بالهواء المحيط به حال انفجار تلك الفقاعة فتتلاشى عن الأول صفة التميز التي أكسبها اياه ذاك الغلاف الرقيق الملون

أدّعي مؤخراً أن تأخر الادراك يرافقني ويورثني ذهولاً يطفئ التعبير عن أي تغير في تصرفاتي و انطباعاتي و ميولي فيُخرسني - و أقصد نفسي بهذه الكلمة بكل قسوة حرف الخاء فيها -

لا أعلم إن كان ما أقول مكانه المناسب هنا ، و لكن تلك السطور القليلة استحثت مشاعري الكامنة و أيقظت بي ما كنت أود ان أبقى في غفلةٍ عن وجودهِ في داخلي ، فكأن ما كُتب يقترب مما بي ...

اعذرني يا كاتب ذاك المقال الذي يصف بعضاً من حالي ، تحدثت عن نفسي كثيراً و لكني لا أتقن التحدّث فيما لا أعرف ، لعل معرفة الانسان نفسه أحق له من أن يبحث في تأويل نفوس الآخرين و هو جاهلٌ بها كل الجهل ... بعيدٌ عنها كل البعد ، لا يرى إلا قشور الحروف منها و بعض تركيباتٍ لغوية لا يستطيع من خلالها نسج ما تحتويه النفوس من تشابك و تعقيد ...

إن آخر اهتمامتي أن يقرأ أحدٌ ما كتبتُ هنا ، فأنا أود أن أقرأ وحدي فقط ، و إن تسائل أحدكم عن سبب نشر هذه التدوينة الآن و هنا فالسبب بسيطٌ جدا هو ادراكي أنّ ليسَ الادراكُ وحدَه ما يصنع الأشياء و عدم حاجتي لتذكر ذلك
...