الجمعة، سبتمبر 17، 2010

و أنتظر


تلوح في الأفق بدايــــةُ نهايـــةٍ ... لم أعرف لها بدايــــةً بَعْد ، خوفٌ من رحيـــــــلٍ مؤكد ...و حلمٌ هـــــــــاربٌ يخشى الوَأد ، خيط يربط خوافقنا ... و نخشى أن يقطع وصلـه التنافر و البُعْد ، أيصبح عهدنا تذكاراً ، و هل يجدي مع المبـــــعدين عَهْد ؟!

يفر من العتابِ حنيننا ، و يطـــــارد ذكرياتنا راهباً على وَقْد ، يضيق الدرب فينا ، تداعبنا الحكـايا ، و يطرق أبوابنـا العناد والسُهد ، نقاوم نفي ريحٍ تعبثُ في مصــــــائرنا و يبدو أنها لنا كالقَيْد

حيارى ... لا مـلاذ لنا سوى صبرٍ و ترقبٍ و احتمـــال وَجْد ، نخشى انهيــــار سقف مودتنا لذا نلملم ما تبقى لنا من وَعد

و من أول يومٍ في لقائنـــــــــــــــــا سيبدأ تنازليــــــاً العّـــــد

هناك 3 تعليقات:

  1. سلامٌ دائماً عائد
    سلامٌ بألوان الحياة عدا لونٍ واحد ،،،،

    جميلٌ شعورك المسكوب هنا في لوحةٍ عرجّت بها أسئلة الرحيل ،حاكتها سنون من التعب والوصب والراحة والاستجمام والصخب الجميل!! ،لوحةٍ رسمتها الحروف بل مثّلتها حتى لكأنني أراها تبكي تارةً وتضحك تارةً وتغرق زاهيةً في التأمل والتفكير تاراتٍ أُخر...

    ليس للذكريات بيوتٌ تمارس فيها الحياة ،،ولكنّ لها مساحات جغرافية واسعة في القلب والوجدان ،،تضاريسها تختلف ،، لكنّ طقسها واحد ،،،فسبحان الإله الواجد..صدق القائل:
    لنا في كلِّ زاويةٍ خيالٌ
    من الذكرى تهيجها العقولُ

    سقاكِ الله يا أوطانَ أهلي
    بفيضِ الحبِ إن حانَ الرَّحيلُ

    أتمنى أن تكون الذكرى وقوداً يدفعكِ إلى الأمام ،لا حبلاً يشدّك إلى أسفل،،،

    عتابٌ يطارد وحنينٌ يفرّ منه ،،ثم تداعبه الحكايا وينزعج الأهل بإزعاج العناد لهم ،،صورٌ جميلة من شاعرةٍ مترقبةٍ مُرتقبة ،،،

    أمرّ من هنا فتعلق في ثيابي رائحة المكان ،وأبقى منتظراً لعطرها الجديد ،،كوني كما عهدتكِ ولتسلمي...

    ردحذف
  2. محمود ...
    سلام بألوان قوس قزح التي أعشق

    أجادت لوحتي رسم شعوري لأني نُفيت من كل أوطاني و لم يبقى لي وطن غير كلماتي التي لم تجد شطاً ترسو عنده غير عيونكم ...

    قلمي يكتب ذكرياتي و قلبي ينقشها و يبقى وجودكم يعطيني أمل أرى فيه وصولي الى ما أصبو اليه ...

    للذكرى عطر يعبق النفوس و لكن الأروع أن تكون لرائحة المكان عبقٌ يعبر عن ابتهاجنا ، يبوح بحنيننا ، يجذبنا لا بجمال عطره فحسب و إنما بسحر ما يذكرنا به و ما يتركه في خوافقنا من الحنين

    دمت كما أنتَ أخي الصغير و قدوتي الأولى

    ردحذف
  3. كلماتك اثارت فيا الكثير رغدة وشعرت انك تلامسين شيء من قلمي ......ولذكرى مكان وفي كل مكان قلب
    وقلم
    وعقل
    ودموع
    لانحزن ان جات علينا الايام بريح غامضة فهذا لايعني اننا وصلنا الى نهاية المطاف
    وكل يوم فيه امل....

    ردحذف

شارك برأيك