الاثنين، أكتوبر 11، 2010

مسرحية قهرية الحضور

اليوم يومٌ مميز ... على الجميع أن يتأنق و يتألق و ينمق الكلام ، و يُجهز الخُطب الرنانة التي تَستحث الهمم ، و تُسكن المحرومين في عالم الأحلام ...

هنا على أعتاب الساعة العاشرة صباحاً من اليوم العاشر من الشهر العاشر من السنة العاشرة في قرننا هذا، توافدت العشرات الأربع لتشهد بدء مسرحية قهرية الحضور بوجود عشرات عشرات عشرات الممثلين الكرام ...

على الجميع أن يمثل دور المنصت المصغي ، و أن يتظاهر بإعجابه لما يُقال ، حتى المتحدثين أنفسهم الذين سئموا من القول ، لو سُئلوا ميعاد إسدال ستار النهاية ، لأجابوا إنها بديات الحديث ... ليس بعد ... نحن ما زلنا نطرق أبواب الكلام ...

اسمع صوت الصفيق يعلو بين الحين و الآخر ، ربما يتعالى هذا الصوت حتى يخفي تمتمة المستمعين التي لا يريدون لأحدٍ سماعها ، أو ربما حتى يحسنوا تمثيل دورهم في الإصغاء و الاهتمام ...

و أرى ازدياد أعداد المنسحبين كانسحاب الدقائق من أيام عمرنا دون أن نشعر ، أرى اختلاساً خفياً لأوقاتنا ... و سخرية لن تنتهي ... يسخرون ... من أنفسهم ... و من بعضهم ... و منّا ...

لكن الدنيا تختلس ما أرادت و تمضي تسخر من الجميع هنا ...

هناك 6 تعليقات:

  1. والله كلامك زيييييييييييييييين
    وببصم بالعشرة..حتى تكتمل العشرات

    ردحذف
  2. سلآم الله عليكِ

    قلتِ مسرح .. و أقول : طفلة الحيآة تُحبها شعرها يُسَرحْ

    اتفقنا ,,

    كلآمُكِ جميل

    و سيصفق لكِ الكثيرْ ,,

    نحب الفصحى .. ويحبون أن نتلوا عليهم بالفصحى !!

    و ثقي تماما ,,

    لا يحبون أن يقرؤا شيئا

    من هذا القبيل

    ,

    مَسرحُكِ هذا

    كـ حلقة في مسلسل الحيآة

    نشآهدها لحسن حظنا و حظهم .. كل يومْ ,,!

    فالسينآروا مكتمل ولكن ! الممثلين كَسلى ,,

    و عواقب الكسل تعود بالنفع الكبير عليهم /!

    ,

    ما بين تصفيق

    وما بين مُفآخرة ,, و انحنآء !

    ما بين تمليق

    وما بين مُجآهرة ,, و انثنآء !

    كانوا هم .. و كنا نحن ,, و كآن الجميع ,,

    كـ ذئب يحومُ حول القطيع ,!

    قد يظفر بشيء ,,! قدْ

    .. وهتحكيلي انت بتحكي جدْ

    آه بحكي جدْ

    أصله المشكلة مش هون ,

    المشكلة لما يضحك علينا واحد اسمه جون!

    حيسرق الي ما قدر يسرقه حد

    ولآدنا الزغآر ..

    و ضحكة هالولد .. و مستقبله في انه يصير من الكبآر

    ,

    يكفي إلى هُنآ

    ف يدآي ترتجف ,, و الكلآم يلتحفْ

    البرد قآرس

    والحقيقة مُرة ,,

    و أنا أجَهز بإبتسآمتي من أجل شهر مآرس

    فذآك شهري ,,!

    أريد روحي أن تكوني فيه حُرة ,,

    ,

    رغدة

    حروفكِ جميلة ,, وهذا متفق عليه

    يلزمُكِ بعض القوة .. لكي تتنآسب مع الحقيقة
    التي تسردينها أو التي تكشفين عنها الخمآر ,,!

    يلزمٌكِ مصطلحٍ كـ مدفع

    ولستِ ممثلة تؤدي عملها تَطوعاً ولا أحد يدفعْ ,,

    كوني سهماً يخترق عيون من تتحدثين عنهم

    حين تضيئين الغرفة أكملْ ,,! أقصد الحقيقة

    وكوني بيلسآنة تهدي إبتسآمة لجيل أجهلْ ,,!

    ,

    احترآمي و ودي لكِ

    كوني بخير ..

    ردحذف
  3. ويبقى مسرح الحياة المرجع الاصلي لهذا المسرح

    ففيه يجب ان اكون منصت جيد ومتحدث لبق حتى "وان كان تظاهراً"
    يجب ان تمثل دورك بشكل بارع كي تنال الرضا .. حاول ألا تكون انت كي تكبر وتكبر
    أسقط بعضاً من قطرات الندى على وجنتيك في موقفٍ ما كي يشعرون بتعاطفك "وان كان تظاهراً"
    لا تتمتم بما لا يعجبك بل ابتسم وجامل "وان كان تظاهراً"
    لا تعبس بل قابل اخاك بوجه حسن فتبسمك في وجه اخيك صدقة " وان كان تظاهراً "
    اياك ورأيك فلتلزم لسانك وتترك رأيك لنفسك فأنت أولى به
    لا تحاول الخروج من قوقعه نفسك فأنت ستبقى انت مهما حاولت وجاهدت

    ولو أكفيت الحديث لما انتهيت .. وكله يندرج تحت التظاهر ونيل محبة الناس الزائفة
    حتى ولو كان خارج عن رغبتك ..

    رنيــ مازن ــم

    ردحذف
  4. هو مسرح ليس أي مسرح...هو تاريخ حكاياتنا...ريشة أقلامنا اليت تتوارد على أذان الجميع وألسنتهم...وحتى نحن!!
    حديثٌ يعلوه صراخ يعلوه إنسحاب من حياة الأشخاص دون أي سابق إنذار...!
    لربما هو ملل من الواقع أم تغير الأشخاص علينا أم تغيرنا نحن؟!
    وراء ستارة مسرحنا أنفسنا التي يصعب على الجميع ترجمتها سوى القليل إلا ما ندر...وهنا يبدأ الجمال والصراع على وتيرة واحدة..
    يتظاهرون بالمحبة...الإهتمام...لكن أسيبقى للأبد..

    هناك رغبةة مجنونة بداخلي للإكمال لكن يكفي هذا القدر...
    يا ليت أولئك يذهبوا دون عودة لكي لا يعيدوا سحر أكاذيب بالي جداً...

    Noran mortaga

    ردحذف
  5. لكن الدنيا تختلس ما أرادت و تمضي تسخر من الجميع هنا ...
    كلامكُ جميل رغدة...

    http://karmenhome.blogspot.com/

    ردحذف
  6. رغدة، أرى أن ما ذكرتِ هو فصل من فصول مسرحيتنا التي نحياها، حياتنا ما هي إلا فصول لمسرحية محبوكة تتوالى فيها المشاهد، أحياناً يكون لنا دور نلعبه في نسج فصولها، وأحياناً أخرى نشاهد بصمت ونترقب ما يجري على خشبة المسرح.
    على أية حال، أدوارنا فيها منطقية، متسلسلة وغير عفوية، فلنتقن أداء الحسن منها ولنعتذر عن أداء الأدوار المزيفة المنمقة، ونحسن الاصغاء ونحن نشاهد باقي فصولها.

    ردحذف

شارك برأيك