الأربعاء، يناير 02، 2013

تأتي الدراسة بما لا يُصدق العقل

في الصفحة الأولى من دراستي لنظريات العمارة بعد حوالي أربع سنواتٍ من دراستها في البكالوريوس قرأت أقوالاً لم أعد أذكرها ذلك لأنها لم تؤثر بي وقت دراستها و أنا في عمرٍ صغير و لكني الآن أدقق فيما وراء الحروف و أحاول اكتشاف ما تخفيه الكلمات من معاني لها افاقٌ و أبعادٌ خارج الصندوق فخطر ببالي أن أسألأ نفسي سؤالاً ، هؤلاء المعماريون المشهورون هل سبقت أقوالهم شهرتهم أم أن أعمالهم كانت سبب شهرتهم ،أعلم أني ما زلت في عمرٍ صغير حتى أفكر أن أكون ضمن من أضافوا للعمارة شيئاً جديداً أو مميزاً و لكني افكر فعلاً بذلك فما الذي ينقصني حتى أصبح مثلهم !!
أوجودهم في دول الغرب أتاح لهم فرصة أكبر!! ، لا لن أُقنع نفسي بذلك فوجودي هنا بين هؤلاء البؤساء الذين يحتاجون كثيراً من عصارة تفكيري لحل مشكلاتهم التي لا تنتهي خاصة في أمور العمارة و العمران التي لا تكاد تنفك عن كل تفاصيل حياتهم ..
أذكر أن أجداداً لي قدموا للوطن الكثير بدمائهم و لكني أريد ان أقدم -ليس وحدي- للوطن أعماراً و اعمالاً
 ..

قد يقرأ البعض ما أكتب هنا و يسخرون مني و لكني لن اكترث لأولئك المحبطين المثبطين للهمم ، سأبدأ بنفسي و سأحقق حلمي بأن أكون واحدةً ممن تُدرّس نظرياتهم و اتجاهاتهم المعمارية ، سأتحدى من يتحجج بالظروف ..
و أنا أقرأ أسئلة النظرية خطر ببالي سؤال يستحيل أن يأتي بالامتحان و لكنني أتمنى أن يكون سؤلاً فعلياً و لو بعد قرنٍ من الآن ..

اقرأ المقولتين التاليتين و استنتج فلسفة تعامل كلا المصممين من التعامل مع الظروف و العقبات في الحياة ؟
" لا تخافوا من أنفسكم فخير لكم ان يسخر الناس منكم من أن تكونوا جبناء " فرانك لويد رايت
" لا تسخروا من أحلام الآخرين فخير لكم ان تخافوا على أنفسكم من أن تكونوا محبطين " رغدة ماهر السوسي

على فكرة :
لا تهمني أجابة السؤال التي تربط بين ما أقول و بين ما يقول رايت فليس هذا هدفي مما كتبت الآن و انما أردت أن أعبث على الورق ببعض الكلمات التي تختنق في حنجرتي كلما فكرت بالمستقبل البعيد و بأثري بعد موتي ، ففي يومٍ من الأيام سيفيقون بعد رحيلي ينظرون أحلاماً لي فيهم و أحلاماً لهم بي لم تعد سوى بضع ذكرياتٍ بالية، سيباغتهم الحزن حينها ساعات و ربما أياماً معدودات لكن أنظر لذلك اليوم و أفكر في شئ للتاريخ ، افكر كيف سأحفر اسمي بعملي على ذاكرة الزمن ..

اعجابكم أو استهزائكم لا يعنيني بل يعنيني فعلاً ما سيتركه لي هذا الكلام من الاصرار كلما قرأته ..

سأتحدى نفسي و سأصل لحُلمي :)

هناك 4 تعليقات:

  1. أظنُنيْ أفهمْ ما تعنيهِ كلماتكِ جيداً .. بل و ما تخفيهِ بعدُ تلكَ الحروفْ ،،،

    مبدعةٌ كَـ، أنتِ يا رفيقتيْ ،،،

    التوفيقُ الدائمُ فيْ كونِ العقباتْ أتمناهُ لكِ ،،

    ردحذف
  2. تشاركيني الرأي طبعاً

    سنصل إلى أحلامنا ، أليس كذلك ؟!

    ردحذف
  3. جميل أن نقرأ تدوينة كهذه في الوقت المناسب

    تذوقتها بشكل مختلف ..

    شكرا لك صديقتي

    ردحذف

شارك برأيك