الجمعة، يونيو 24، 2011

ادراكٌ متأخر ،


رداتُ فعلٍ متثاقلة على أحداثٍ متتابعة أتقنت فيها التمثيل و حاولت مقاومة البُرود القاتل الذي يسكنني، فلا أدري لمَ أصبحت ردود أفعالي على الأحداث بطيئةً جداً حد موت الكلمات على الألسنة و حد وقوف الفعل على احداث التغيير أو الانطلاق في التعبير ، فها هي مدونتي تبدو منطفئة التعبير لم تستدرك أحداث حياتي و تعرضها أمامكم، ما زلت افرك عيوني غير مصدقة ما أرى من اللاشئ هنا على هذه الصفحات.
علّ مرافقتي لجهازي المحمول أورثتني بعضاً مما أنا فيه الآن، فقد أضحى في الآونة الأخيرة لا يستجيب لأمري إلا بعد حين و يعاندني في اكمال ما بدأت عليه و يعلمني من التحمّل و الصبر و الانتظار ما كنت أحتاجه فعلاً و ما كنت سأفتقده ، و لكن يبدو أنه تجاوز الحد المسموح به في التعلّم منه .
و الغريب في الأمر أنه كان يجب عليّ أن أغضب و اثور عليه و أفرغ كل محتوياته و اجبره على الاستجابة لما أريد أنا حباً و كراهية ، و لكني كنت على العكس من ذلك فأصبحت كجهازي - خليلي - على دين خليله فهو الأكثر قرباً مني و الأكثر تأثيراً عليّ .
إن ما حدث بعد ما حلُمت به أن يحدث كان عكس توقعاتي تماماً فقد صار البطء الشديد في الاستيعاب و التعبير هو المحرك الأساسي لتصرفاتي، فلم يترك لي مجالاً لألاحق الزمان فقد أصبحت أشعر أن الوقت يهرب مني و يهجرني، يعدو بسرعةٍ تفوق حد استطاعتي اللحاق به .
لا أكاد أدرك ما يحدث حولي و لا أكاد استطيع التعبير عنه.
دعوني استرح قليلاً ...
أشعر بإني بحاجة لراحةٍ طويلة و لكنني أخاف الكسل و الخمول ،فقد تعوّدت على الانشغال الدائم و أخشى الفراغ القادم ...
لعل الأحداث المتلاحقة لم تتح لي أن أُحسن الفصل بين ردات الفعل التي تشابكت رغماً عني ...

هناك 5 تعليقات:

  1. الى كل يائـــس !!!!
    ضاع منك الأمل وتمزق منك الحلم ؟
    وغرقت الأماني في محيطات المستحيل ؟
    لن تعود إليك البسمة الا بعد أن تكون كالشمسِ
    تشرق كل يوم بامل جديد

    ردحذف
  2. لن أستبق حروفك البطيئة.. فالاجابة ستسبقني .. البرود والصبر لم يكن ذلك داء .. بل كانت قرصنة.. استولت على حياتي أنا الأخرى
    أن أجلس في وجوم أمام فنجان قهوة وأقرأه وهو ممتليء باحثة عن الحظ في قاع مقلوب ممتليء..ليس بروداً بل جنوناً استئنافي إرادي ..الغريب أنني أمارسه بمحض إرادتي .. وأحياناً أستهوي ذلك ..

    لننظر من الجانب الآخر قليلاً ..مايساور مخيلتي وكياني الممزق والمشتت الآن وبعد هذه النقطة المرحلية من حياتنا لربما يبدو برودا.. ضياعاً .. لكنه ليس بأكثر من هروب من ملل لايطاق..
    ملل قاتل وفراغ مضجر نخشاه في كل حين..

    رغدة .. دمتي بود

    ردحذف
  3. برأيي بعضاً من شعورك منطقيٌ جداً
    فكلنا نمر بأوقات عصيبة
    نتهاوى ,, نضيع ,, وأحياناً نسقط
    لكن إيماننا بأن القادم دوماً أجمل سيغير الكثير

    ولرب نازلة يضيق لها الفتى
    ذرعا وعند الله منها المخرج
    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
    فرجت وكنت أظنها لا تفرج

    عسى الله أن يجعل لك من كل ضيق مخرجا
    ومن كل هم فرجا ويرزقك من حيث لاتحتسبي.

    ردحذف
  4. هو القلق ..
    تفضلي بقراءة كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" لدايل كارينجي. أحسبُ أنَّ فيه خيراً كثيراً.

    ردحذف
  5. عذراً على التأخير و لكن الكلمات التي قرئتموها هنا اعطتكم ايحائاَ بتأخّري هذا بالرد نتيجة تأخّر ادراكي
    شكرا لمروركم جميعا ...

    شهاب
    منذ سنتين اشتريت كتاب "دع القلق و ابدأ الحياة" و مازلت اقرأ من سطورهٍ كلما أحسست بحالة القلق تنتابني
    شكرا لنصيحتك

    ردحذف

شارك برأيك