السبت، ديسمبر 18، 2010

اكتئابٌ مزمن

ترافقني النهايات المفتوحة منذ فترة غير بعيدة فقد خِلْتُ لا أستطيع إكمال شيء بدأته, فكتابتي التي لم تُنشر لم تكتمل بعد و ما انتظرته بشوق منقطع النظير أضحى ظلاً قاتماً يتبعني دون معناً أو هدف، يتبعني فقط بناءً على نظرية الظل و النور التي أحالته شيئاً مجهولاً غامضاً,

أهو جبان عاجز !! سؤال بات يترقب جوابه الظل حتى لا تجرفه مكانيته عن جدوى و جوده, و تحدٍ يمضي يسخر من عجزنا نحن …

كيف لي أن أرافق شكاً ادّعيه في نفسي, كيف لي الاقتناع بفكرة تُفقدني التمتع بإخفاقي, كيف لي العيش بسجن الخوف من الفشل !!

اليوم أقف في حيرة و تردد في السماح للتجربة بأن تكون دليلي في تعّلم ما لا يسمح لي غيرها بتعلّمه وترسيخه.

و اليوم أعود لألقاكم على عجل, لأني سأغيب حتى تحسبني أرواحكم لا أكترث لوجودها معي, و أنا في الحقيقة سأعانق في الغياب صوت همسكم و سأجلس أصغي لِوَقعِ سقوط قطرات المطر علّها تحمل لي منكم رسالة تداوي جراحي, فأنا أعرف كم تعشقون أنتم المطر, و تعلمون أنّي في غيابكم غصن في مهب الريح هجرته أوراقه, إلى الحزن تسبقه ظنونه, و إلى الأمل يتركه حنينه.

أكذوبة سرقت مني اليقين, وأذبلت زهر الياسمين, وأطفأت بريق العيون, و تاهت في بحرها الجفون, و ضحكت بجنون تسألني من أكون !!, طفلةٌ تعاتب الراحلين و تستنهض كلمة أصابها السكون.

و ها أنا لا أستطيع إكمال ما بدأت, ولا أعرف إلى أين أريد أن أصل بحديثي, و لمَ أكتب, و حتى لِمَ تقرؤون أنتم هذا الآن و تستعجبون، أشعر بأني أسمع صدى صوتي حين أعبث بالكلمات على الورق أو حتى حين أُُحّدثهم …

هناك تعليق واحد:

  1. تدهشني هذه النظرة اليائسة التي تجلت في كلماتك
    ماذا أصاب تلك الأنامل الرقيقة فأصبحت لا تحكي سوى عن الحيرة والكآبة والألم؟؟
    تُرى ماالذي يحاول أن يُذبل تلك الزهرة البريئة
    عزيزتي علها مجرد فترة وسوف تمضي بسلام
    لاتسمحي لها بأن تقض مضجعك
    حماكِ الله من كل شر

    في أمان الله

    ردحذف

شارك برأيك