السبت، نوفمبر 06، 2010

و هذه المرة " نافذة لعينيك "


و حيث ابتدأنا ننتهي نرتدي ثوب الذهول ...

أحلامنا تتأرجح بين زاويةٍ و زاوية ، تقف على شفا حفرةٍ من الواقع معلنةً بوادر نوبة صحوةٍ ترسم ملامح مستقبل علاقتنا ، نمد يدنا للنسيان ...

عذراً بل للغفران ...

تضيق بنا كلمات الشكر و الاعتذار ، نتجاهل قسوتنا ، و على خجلٍ نكمل مشوارنا سوياً ، نلقي بكل ما فات على أعتاب الذاكرة ، نعيش خيانة الحروف و الكلمات في التبرير ، و نلجأ لصوت الضجيج تغلباً على قرع أفئدتنا التي ملّت من العَتَب و التَعَب ... تلك المفارقة الساخرة التي جعلت استبدال مكان العين بالتاء اشتعالاً لنيران القلوب بين المتعاتبين ليصيبهم تعب ...

و في وسط الزحام نجد يداً حانيةً تدنو من أقلامنا ، و تفتح لعيوننا نافذة ، و تضئ قناديل آفاقنا ، و تزيد شغفنا للخوض في بحور الحرف ، و تتابع خطا أقدامنا و تنصب لنا فخ نقد الذات فتثقلنا الخطايا و تعصف الريح بأشجارنا فتسقط أوراقنا هاربةً تاركةً أغصاننا عاريةً جافة و بكل سحر تسقينا غيثاً يحيي أرضنا الجدباء و يشبع حرماننا ...


عندها تغزونا رغبةٌ جامحةٌ لتقديم الشكر و الامتنان لتلك اليد التي أبت إلا أن تترك أثراً باقياً و أن تكون طبيبة أحلامنا و مرسى سفننا و منفذ أملٍ لنا ...


الشكر ... يا لبساطة الكلمة ، و يا لسحرها و أثرها ...

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة كما عهدناكِ
    وكأنكِ تتحدثبن عني
    وربما عن كل البشر .!!
    فطبيعتنا المترفّعة تمنعنا دوماً من النطق بتلك الكلمة
    إن كانت كذلك فلا بأس ,, لأننا متشابهون حينها
    لكن الحقيقة أن الخجل غالباً مايعيق مسيرة علاقاتنا
    فتتحول عفويتنا إلى نقمة علينا
    يالها من دوامة.!!

    لكني أحمد الله
    لأني أشعر بأن هناك بشريات تنبئ بتحسن الحال

    أمنياتي لكِ بالسعادة الأبدية أيتها المبدعة
    لاتحرمينا من شذى حروفك العطرة.
    تحيتي المكللة بالاحترام
    نور.

    ردحذف
  2. ""و في وسط الزحام نجد يداً حانيةً تدنو من أقلامنا ، و تفتح لعيوننا نافذة ، و تضئ قناديل آفاقنا...""
    اسعد الله قلبك، وانار بصيرتك على هذه الكلمات يا صديقتي...^^
    لكل كلمة هنا وزنها ولو استبدلناها بغيرها ما افادت المعنى..
    رائعةانتِ

    ردحذف

شارك برأيك